0 معجب 0 شخص غير معجب
322 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

جاء في كتاب تنبيه ذوي الألباب السليمة: (والذي عليه أهل السنة والجماعة المخالفون لأهل البدع أن كلام الله سبحانه وتعالى حادث الآحاد قديم النوع.. إلخ)، فهل قوله «حادث الآحاد وقديم النوع» من الألفاظ المبتدعة أم لا؟ وهل وردت هاتان الكلمتان في السنة أو في كلام سلف الأمة؟ فإن وردتا فيهما فذاك وإلا فهما من الألفاظ المبتدعة أيضًا، وإني لم أقف في كتاب من كتب أهل السنة على نص يوصف فيه كلامه تبارك وتعالى بهما أو ينقل فيه قول من أقوال سلف الأمة يقولون بهما، ولم أسمع أحدًا من المشايخ يصف بهما كلامه تعالى.

أليستا من الألفاظ التي توهم التشبيه؟ وإني أرجو أن تحرروا مع الجواب معناهما ومرادهما وبيّنوا لنا ذلك بيانًا شافيًا؛ فإني لم أزل في وهم وإشكال، وأرى أنكم من أقدر الناس في هذا العصر على حل المشكلات.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

مَن قال: إن كلامه تعالى حادث الآحاد قديم النوع ؟

  • إن قول من قال: إن كلامه تعالى حادث الآحاد، قول مبتدع مبهَم موهم، وله وجه يظهر أنه هو مراده منه، وهو ما قاله بعضهم في تفسير قوله تعالى: ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ﴾ [الأنبياء: 2] وقد جعل البخاري هذه الآية ترجمة لأحد أبواب كتاب التوحيد من صحيحه مع آية: ﴿لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾ [الطلاق: 1].

  • وقال عقبها: وإن حدثه لا يشبه حدث المخلوقين لقوله: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11].

  • يعني أن كونه محدثًا لا يقتضي كونه مخلوقًا، فهو كقول السلف من أهل الحديث وغيرهم: له يد لا كأيدينا واستواء لا كاستوائنا، وإن كلامه الموحى إلى رسله بصوت لا كصوتنا.

  • ومن القائلين بهذا الإمام أحمد رحمه الله تعالى.

  • وهو يقول كغيره من أئمة السلف: إن القرآن المقروء بالألسنة المكتوب في المصاحف كلام الله غير مخلوق، وهم يصرحون بأن القارئ مخلوق وقراءته وكتابته مخلوقتان، وإنما يتقون في هذا المقام ما يتضمن الإيهام.

  • فما قاله الشيخ حسين والي وغيره من إجلال الإمام أن يقول كذا مبني على الاقتناع بنظرية المتكلمين في المسألة وبكون الإمام أحمد كان من أئمة الهدى والسنة، ومقتضاه عنده أنه لا يخالفها.

  • وليس مبنيًّا على النقل عنه.

  • وكان شيخنا الأستاذ الإمام ذكر مثل هذا في رسالة التوحيد، وعند قراءته لهذا البحث منها في الأزهر، صرح بأنه رجع عنه وبأنه سيحذف هذه الجملة في الطبعة الثانية للرسالة، وكتب ذلك في حاشية نسخة الدرس، ولذلك حذفناها من كل طبعاتنا لها.

  • وقد استدلت المعتزلة بالآية على خلق القرآن، والتحقيق أن المراد منها محدث إتيانه ونزوله.

  • قال إسحاق بن راهويه من شيوخ البخاري وأقران أحمد وقد سأله عن الآية حرب الكرماني ما نصه: قديم من رب العزة محدث إلى الأرض. اهـ.

  • وراجع سائر الأقوال في الآية وفي المسألة من فتح الباري. [1]

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 276 مشاهدات
سُئل مارس 19، 2020 في تصنيف تعليم بواسطة مجهول
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 294 مشاهدات
سُئل أبريل 1، 2021 في تصنيف سؤال وجواب بواسطة هبة الله (144ألف نقاط)
...