جاء في كتاب تنبيه ذوي الألباب السليمة: (والذي عليه أهل السنة والجماعة المخالفون لأهل البدع أن كلام الله سبحانه وتعالى حادث الآحاد قديم النوع.. إلخ)، فهل قوله «حادث الآحاد وقديم النوع» من الألفاظ المبتدعة أم لا؟ وهل وردت هاتان الكلمتان في السنة أو في كلام سلف الأمة؟ فإن وردتا فيهما فذاك وإلا فهما من الألفاظ المبتدعة أيضًا، وإني لم أقف في كتاب من كتب أهل السنة على نص يوصف فيه كلامه تبارك وتعالى بهما أو ينقل فيه قول من أقوال سلف الأمة يقولون بهما، ولم أسمع أحدًا من المشايخ يصف بهما كلامه تعالى.
أليستا من الألفاظ التي توهم التشبيه؟ وإني أرجو أن تحرروا مع الجواب معناهما ومرادهما وبيّنوا لنا ذلك بيانًا شافيًا؛ فإني لم أزل في وهم وإشكال، وأرى أنكم من أقدر الناس في هذا العصر على حل المشكلات.